تونس الوجهة المفضلة للفرنسيين افريقيا متقدمة على المغرب

0


 

المقدمة: 

تعتبر تونس واحدة من ابرز الوجهات السياحية في افريقيا حيث تتميز بثراء المنتوج السياحي سواء كان ذلك صيفا بجمال شواطئها او شتاء ا بجمال جبالها وصحرائها وهو ما يجعلها واحدة من ابرز الوجهات المفضلة للاوروبيين عموما وللفرنسيين خصوصا 

وذكر موقع '' فرانس انفو '' ان تونس كانت الوجهة السياحية الثالثة للفرنسيين في عطلة الشتاء بعد فرنسا في حد ذاتها واسبانيا  اي انها الوجهة الخارجية الثانية والاولى افريقيا وعربيا متفوقة على المغرب التي حلت في المركز الرابع 

زيادة الإقبال على تونس

ارتفع إقبال الفرنسيين على الوجهة التونسية خلال عطلة هذا الشتاء بشكل كبير حيث قفز بنسبة  23.7% وهو رقم لافت ولم يأت من فراغ بل هو ثمرة مجهود كبير من الدولة والقائمين على القطاع السياحي الذي يشهد منافسة كبيرة على السوق الفرنسية خاصة من دول الجوار كالمغرب ومصر الذان حلتا مباشرة بعد تونس في الترتيب وهو ما يتطلب مزيدا من العمل لتعزيز مكانة تونس وجلب المزيد من السياح 

في عام 2024، بلغ عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس نحو مليون و78 ألف زائر، مما يمثل زيادة بنسبة 21% مقارنة بعام 2019. هذه الزيادة تعكس الانتعاش الكبير في حركة السياحة من السوق الفرنسي بعد تأثيرات جائحة كورونا. وبذلك، تظل السوق الفرنسية في صدارة الأسواق السياحية المصدرة للسياح إلى تونس، متفوقة على العديد من الأسواق الأخرى مثل الجزائر وليبيا.

الأسواق السياحية العالمية

زيادة السياح الفرنسيين هو مؤشر ايجابي وممتاز لكن يجب ان يتبعه استقطاب اكبر للسوق الاروبية وهو ما قامت به وزارة السياحة التي اطلقت حملة ترويجية لزيارة تونس في عدد من الدول اهمها بريطانيا والمانيا وفرنسا بهدف تشجيع المواطنين الاوروبيين على زيارة تونس في هذا الوقت من السنة للتمتع بالطقس الربيعي المميز 
وتشير كل المؤشرات ان السوق السياحية الاوروبية استعادت عافيتها بشكل كبير بعد جائحة كورونا ومن الممكن ان تكون دافعا كبيرا للاقتصاد الوطني حيث طالما لعبت السياحة دورا مهما في توفير العملة الصعبة لتونس 

خاتمة 

هذا الإقبال المتزايد يعكس الثقة في الوجهة السياحية التونسية ويؤكد على أهمية تعزيز العلاقات السياحية بين تونس والدول الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، يجب مواصلة البحث عن أسواق جديدة وتعزيز الشراكات مع شركات السياحة الصينية والروسية، مع الحفاظ على السياح العرب من الجزائر وليبيا. تعزيز التنوع في الأسواق السياحية سيسهم في تحقيق نمو مستدام للقطاع السياحي التونسي.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)