خمس محطات خالدة في حياة الراحل الهادي بالرخيصة

1. البداية مع الترجي الرياضي التونسي

balha خمس محطات خالدة في حياة الراحل الهادي بالرخيصة

وُلد الهادي بالرخيصة في 28 جوان 1972، وترعرع في حي شعبي في تونس العاصمة. منذ صغره، أظهر عشقًا لكرة القدم، مما دفعه إلى الانضمام إلى صفوف الترجي الرياضي التونسي، أحد أعرق أندية البلاد. في شبابه، أظهر موهبة فذة، وسرعان ما صعد إلى الفريق الأول للنادي. بفضل قوته البدنية وروحه القتالية، أصبح بالرخيصة أحد أعمدة الترجي، حيث لعب دورًا حاسمًا كلاعب وسط دفاعي يتمتع برؤية تكتيكية وقدرة على تنظيم اللعب.

2. التتويج بدوري أبطال إفريقيا 1994

54517843_10156160559482960_1122581851332935680_n-1024x684 خمس محطات خالدة في حياة الراحل الهادي بالرخيصة

يُعتبر عام 1994 من أبرز المحطات في مسيرة الهادي بالرخيصة، حيث ساهم بشكل فعال في تتويج الترجي الرياضي بدوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. خلال هذه البطولة، تألق بالرخيصة بأدائه القوي وروحه القيادية، مما ساعد الفريق على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. كان الفوز بدوري الأبطال لحظة فارقة في تاريخ الترجي، وجعل من بالرخيصة أحد اللاعبين المحبوبين لدى الجماهير.

3. التألق مع المنتخب التونسي

telechargement خمس محطات خالدة في حياة الراحل الهادي بالرخيصة

لم يقتصر تألق بالرخيصة على مستوى الأندية فقط، بل امتد أيضًا إلى المنتخب التونسي. شارك في العديد من المباريات الدولية، وقدم أداءً مشرفًا في تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم. عُرف بروحه الوطنية العالية وقدرته على تقديم مستويات مميزة، مما جعله أحد اللاعبين المفضلين لدى الجماهير التونسية.

4. القائد داخل وخارج الملعب

تميز الهادي بالرخيصة بشخصيته القيادية داخل الملعب وخارجه. كان يتمتع بشعبية كبيرة بين زملائه اللاعبين، حيث كان يُعرف بتواضعه وأخلاقه العالية. خارج المستطيل الأخضر، كان يمثل قدوة للشباب، بفضل تفانيه وانضباطه، وهو ما أكسبه احترام الجميع.

5. الرحيل المأساوي: 4 جانفي 1997

شكل يوم 4 جانفي 1997 المحطة الأكثر حزنًا في حياة الهادي بالرخيصة، حيث وافته المنية بشكل مفاجئ أثناء مباراة ودية بين الترجي الرياضي التونسي ونادي أولمبيك ليون الفرنسي. سقط بالرخيصة في الملعب إثر أزمة قلبية، ولم تفلح محاولات إنقاذه. كانت هذه اللحظة صدمة كبيرة للوسط الرياضي التونسي والدولي.

رغم قصر مسيرته، فإن الهادي بالرخيصة ترك إرثًا رياضيًا وإنسانيًا خالدًا. لا تزال جماهير الترجي والكرة التونسية تتذكره بكل حب وتقدير، حيث تُخلد ذكراه سنويًا عبر أنشطة رياضية ومباريات تذكارية.

لقد كان بالرخيصة نموذجًا للاعب المتفاني الذي أحب كرة القدم حتى آخر لحظة في حياته. وسيبقى دائمًا رمزًا للشغف والإخلاص في تاريخ الرياضة التونسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *